التصنيف: مجلة شامة

بعدَ ربيعٍ بعدَ شتاءْ شمسٌ مِن ذهَبٍ شقراءْ تُشرِقُ تَبرُقُ فوقَ الماءْ فصلٌ حُلْوٌ ها قد جاءْ! جاءَ الصَّيفْ أحلى ضَيفْ! بعدَ صقيعٍ، بعدَ عَناءْ فَلْنَخرُجْ حالاً، ولْنَمرَحْ نسبح في كُلِّ الأرجاءْ في ريفٍ عَذْبٍ مُرتاحْ دِيكٌ صاحْ كُلَّ صباحْ: هيّا، معَ عمِّي الفلاحْ! دُرّاقٌ، تِينٌ، تُفّاحْ عِنَبٌ، تُوتٌ عِطرٌ فاحْ… جاءَ الصَّيفْ أحلى ضَيفْ! […]

يميناً يساراً، تأخذُني أمواجُ البحر، مع صديقي الحوت الأزرق. نبحرُ في أمان معاً. نسبحُ ونسبح، وفي عالم الحكايات نغرق. ماذا أخبركم عن رحلتي الصيفيّة هذه؟ كم أمضيتُ أوقاتاً سعيدة مع الأمير الصغير! كم سافرتُ إلى أماكنَ بعيدة مع السندباد وأصدقائه التُّجّار، تعرّفتُ في أثنائها كثيراً من الأسرار! غُصتُ في أعماق البحار، ورأيتُ بأمّ عيني الأسماك […]

أصدقائي! تدور في بالي أسئلةٌ كثيرة، وأحاول إيجادَ إجابات عنها. كثيراً ما أسمعُ عن المحبّة والسعادة والفرح، لكنْ ماذا تعني هذه المفردات؟ هل من الممكن أن نرى السعادة يوماً بأمّ أعيننا أو نأكل المحبّة مثلاً؟ هل في إمكاننا أن نرتديَ الفرح؟ وأنا أحاولُ إيجادَ إجابات عن هذه الأسئلة، تذكّرتُ لمّا قُرِعَ بابُ المنزل فجأةً، فهرولنا […]

بكى قلبي كثيراً، ومن شدّة الحزن نِمتُ في مكاني، وأنا أتخيّلُ نفسي بلا مأوى، وبلا طعام، وبلا أهل، كما حدثَ للأطفال ضحايا الزلزال. ارتجفتُ خوفاً وبرداً، لكنَّ نوراً نقيّاً أضاء وحدتي، وأطفالاً جاؤوا من كلّ مكان، ركضوا نحوي بكلّ لهفة، ومنحوني دفء معاطِفهم، وأمانَ منازلهم، وحنانَ قلوب أمهاتهم. فتحوا لي أبوابَ الأمل لأنهضَ من بين […]

أصدقائي! ماذا لو أُتيحَتْ لكم فرصةُ رؤية كوكب الأرض من الفضاء الخارجيّ؟ هل أنتم مُتحمّسُون؟ هل أنتم مُستعدُّون؟ أسمعُ نبضاتِ قلوبكم، وأعلمُ بأنّكم مُتحمّسُونَ لخوضِ هذه الرحلة، لكنّكم، يا للأسف، لستُم مُستعدّين! الحماسُ وحدَه لن يكونَ كافياً، فارتداء بدلة الفضاء وخوذة الأُكسجين لن يُحوّلَنا إلى رُوّادِ فضاءٍ حقيقيّين، ولن نكونَ قادرينَ على حفظ حياتنا بعيداً […]

تمرّ الأيّام، ويمضي عامٌ بعد عام، ويزدادُ عمرنا عاماً جديداً. ننظرُ إلى قلوبنا، فنجدُها ممتلئةً بمن نُحبّ. هنا جدّتي وجدّي وأبي وأمي وأختي، وفي هذا العام سكنَ قلبي أصدقاء جُدُد. ننظرُ إلى كفوفنا، فنجدُها أتقنت صُنعَ أشياء جديدة. ها نحنُ أولاءِ نرسمُ ونلوّن، ونكتبُ رسائلَ جميلة، نهديها لمن نُحبّ. ننظرُ إلى أقدامنا الصغيرة، فنجدُها مشت […]

ما رأيكم في أن نُلقيَ التحيّة على شام البكور، بطلة تحدّي القراءة العربيّ؟ إنها طفلةٌ سوريّة في مثل عُمركم، استطاعَت أن تتحدّى أكثرَ من (60) ألفَ طفل من مختلف أنحاء العالم. بدأت الحكاية لمّا أحبّت لغتها العربيّة، واجتهدَت، فقرأت أكثرَ من (50) كتاباً. فَهِمَتْ ما قرأت، وتسرّبَ كلُّ حرفٍ إلى قلبها، لتُصبحَ نهراً عذباً يفيضُ […]

هبّت رياحُ الشتاء أوّلَ مرّة، وكانت قويّةً جداً، وراحت تُطيّرُ معها كلَّ شيء: أوراق الشجر، والمظلّات، والعصافير… اختبأت العصافيرُ كلُّها في أعشاشها، خوفاً من البردِ والرياح القاسية، إلا العصفور غندور، فقد كانَ عشُّه صغيراً وخفيفاً، وطارَ مع أوّل هبّةِ ريح! تألّم غندور كثيراً، وهو يرى عشّه يتطايرُ قشّةً قشّة. حبسَ دُموعَه، وبدأ يرتعِشُ خوفاً وبرداً، […]

ما أجملَ أنْ نكونَ أطفالاً! نَطيرُ فَرَحاً مع أوّلِ قَطرةِ مَطَر، نَرقُصُ معها ونروي شوارِعَ مدينَتِنا بالضّحكات. نفتحُ كفوفَنَا الصّغيرة، ونملَؤُها بقَطَراتٍ كثيرة، نحضُنها برِفقٍ كحبّات اللؤلؤ، فتنبضُ قلوبُنا، وتتوهجُ وجوهنا، ويلمعُ كالقمرِ البؤبؤ، لنعودَ إلى بيوتنا مُبلّلين ومتألّقين وفرحين. الفرحُ _يا أصدقائي_ يطلُّ علينا فجأةً من نافذةٍ صغيرة، ومِن موقفٍ بسيطٍ، وفي يومٍ عاديّ […]

تحمِلُني أوراقُ الخريف إلى حُلُمٍ جميلٍ لطيف… أتعلّقُ بها، وأطيرُ معها إلى عالم الحكايات والأساطير! ها نحنُ أولاءِ على بساطٍ من ذهبٍ، نطيرُ بهِ كالشُّهب، مع الطيور والعصافير، مع الغيومِ وقطرات الخير. ننظرُ إلى السّماء، فتصفرُ رياحُ الشّتاء: «أنا قادمةٌ مع الثلجِ والزمهرير». ننظرُ إلى الأرض، ياه… لقد ذبلَ الورد! تتراقصُ الأشجارُ، قائلةً: «أنا في […]