أصدقائي! سأحدِّثُكم اليومَ عن سُؤالٍ سحريّ، خصوصاً إذا كنّا نقولُهُ بصدق. قد تتساءلُون: وما هذا السؤالُ السحريّ؟ سأخبرُكم. ذاتَ يوم، لمّا كنتُ في مثل عمركم، كُسِرَتْ ذراعي، وكنتُ أبكي من شدّة الألم، إلى أن قُرِعَ جرسُ المنزل فجأةً، ولمّا فتحنا البابَ، ورأيتُ أصدقائي، نبضَ قلبي من شدّة الفرح. كانوا مُحمَّلينَ بالمحبّة والابتسامات، ويسألونَني مُتلهّفين: كيفَ […]
Read Moreتدورُ الأفكارُ في رأسي، وأنا في مكاني. لا أفعلُ شيئاً. لا تزالُ الأفكارُ تدورُ في رأسي، فماذا أفعل؟! أخيراً، أخرجتُ يديَّ من جيبي، وبدأتُ بالحركة، فَدَارتْ عجلةُ الإبداع! هل تتخيّلونَ ما حدَثَ لمّا دارت هذه العجلةُ السِّحريّة؟! تحوّلت الأوراقُ والألوانُ إلى لوحات فنيّة، وأصبحَ الطّحينُ والسُّكّرُ كعكةً شهيّة، وتلك الخيطانُ المَرميّة غَدَتْ قُبّعةً صوفيّة! والآن، […]
Read Moreأصدقائي! يَهطِلُ المطرُ على مدينتنا. يهطلُ غزيراً على البيوتِ والأشجار والشّوارع كلِّها، فيُعلّمُنا العدالةَ، ويُعلّمُنا الكرَم. يهطلُ المطرُ قويّاً نقيّاً، فيغسِلُ الشّوارعَ والمباني الرماديّة، بل يغسلُ رُؤوسَنا وقلوبَنا الثقيلةَ، لتغدُوَ لطيفةً صافية. يهطلُ المطرُ رَؤُوفاً مُحبّاً، فيروي الأرضَ العَطْشى والأشجارَ والأطفالَ، ويروي القُلوبَ المُحِبّة. أريج بوادقجي اضغط على الرابط أدناه لقراءة العدد كاملاً: […]
Read Moreأنا طفلٌ صغير، لكنّني قديمٌ هُنا في بلادي. قديمٌ منذُ ميلادِ أجدادي. قديمٌ مثل شمسِ الشّرق، ومثل وميضِ البرق، فأنا الذي سبقتُ الرعدَ والأمطارَ إلى التلال والوادي. أنا طفلٌ، لكنّني في الحقيقة شجرةٌ، جُذوري صلبة في الأرضِ مثلي، وأغصاني حُرّة مُنطلِقة. أنا لستُ إلا شجرة زيتون خضراء، في الربيعِ والصيفِ والخريف والشتاء، خضراء، حتّى لو […]
Read Moreهُسْ… هسْ! لا للهمسْ لا للّمسْ إني أحضرُ أولَ درسْ قلبي يخفِق عقلي ينطِق كلّي حسّ هُسْ… هسْ ماذا يجري وسطَ الصفّ؟ يقفزُ أرنبْ بطٌّ يلعبْ قطٌّ ماءَ، وطيرٌ رفّ حينَ سَماعي أوّل حرفْ العالمُ من حولي لفّ! هس هس لا للهمس لا للمس ما أحلاهُ هدوء الصف! حيث أفكّر حيث أعبّر بذكاءٍ وبكلّ اللُّطف! […]
Read Moreيهطلُ المطرُ، فيسري ماءً عذباً في عروق الطبيعة، لتنتعشَ الأشجارُ، وتتفتّقَ أوراقُها الخُضرُ فرحاً. ستتألّق الأزهار، لنحظى بأطيبِ الثمار وأنقاها. حين تتسرّب الأنهارُ العذبةُ إلى شوارع المدينة، ستأخذُ حاراتُنا وبيوتُنا نفَساً عميقاً ونقيّاً، نفساً معطّراً بالياسمين والبرتقال، لتصبحَ مدينتُنا أجملَ من مُدن الخيال. أمّا أنا، فلمّا ارتويتُ من ماء وطني العذب انتعشتُ، وتسرّبت العذوبةُ إلى […]
Read Moreغرفتي صغيرةٌ وضيّقة، والأطفالُ الذين هم في الظلام مثلي كُثُر، لكنّني لم أحزنْ، ولم أسأل لمَ؟ أو لماذا؟ بل أمسكتُ قلماً وورقة، وبدأتُ أكتبُ، وأرسمُ، وأفكّرُ، وأسألُ نفسي: متى؟ وكيف؟ أنا طفلٌ يحبُّ الألوانَ، فكيفَ سأُلوّنُ الجُدرانَ الباهتة؟ هل سأتعلّم الرسم؟ هل سأتعلّم تقنيات الدهان؟ ياه! كيف؟ هل أنا مشروعُ فنّان؟ لِمَ لا؟ بل أحلمُ […]
Read Moreبعدَ ربيعٍ بعدَ شتاءْ شمسٌ مِن ذهَبٍ شقراءْ تُشرِقُ تَبرُقُ فوقَ الماءْ فصلٌ حُلْوٌ ها قد جاءْ! جاءَ الصَّيفْ أحلى ضَيفْ! بعدَ صقيعٍ، بعدَ عَناءْ فَلْنَخرُجْ حالاً، ولْنَمرَحْ نسبح في كُلِّ الأرجاءْ في ريفٍ عَذْبٍ مُرتاحْ دِيكٌ صاحْ كُلَّ صباحْ: هيّا، معَ عمِّي الفلاحْ! دُرّاقٌ، تِينٌ، تُفّاحْ عِنَبٌ، تُوتٌ عِطرٌ فاحْ… جاءَ الصَّيفْ أحلى ضَيفْ! […]
Read Moreيميناً يساراً، تأخذُني أمواجُ البحر، مع صديقي الحوت الأزرق. نبحرُ في أمان معاً. نسبحُ ونسبح، وفي عالم الحكايات نغرق. ماذا أخبركم عن رحلتي الصيفيّة هذه؟ كم أمضيتُ أوقاتاً سعيدة مع الأمير الصغير! كم سافرتُ إلى أماكنَ بعيدة مع السندباد وأصدقائه التُّجّار، تعرّفتُ في أثنائها كثيراً من الأسرار! غُصتُ في أعماق البحار، ورأيتُ بأمّ عيني الأسماك […]
Read Moreأصدقائي! تدور في بالي أسئلةٌ كثيرة، وأحاول إيجادَ إجابات عنها. كثيراً ما أسمعُ عن المحبّة والسعادة والفرح، لكنْ ماذا تعني هذه المفردات؟ هل من الممكن أن نرى السعادة يوماً بأمّ أعيننا أو نأكل المحبّة مثلاً؟ هل في إمكاننا أن نرتديَ الفرح؟ وأنا أحاولُ إيجادَ إجابات عن هذه الأسئلة، تذكّرتُ لمّا قُرِعَ بابُ المنزل فجأةً، فهرولنا […]
Read More