أصدقائي!
تدور في بالي أسئلةٌ كثيرة، وأحاول إيجادَ إجابات عنها.
كثيراً ما أسمعُ عن المحبّة والسعادة والفرح، لكنْ ماذا تعني هذه المفردات؟ هل من الممكن أن نرى السعادة يوماً
بأمّ أعيننا أو نأكل المحبّة مثلاً؟ هل في إمكاننا أن نرتديَ الفرح؟
وأنا أحاولُ إيجادَ إجابات عن هذه الأسئلة، تذكّرتُ لمّا قُرِعَ
بابُ المنزل فجأةً، فهرولنا مسرعين لنفتح، وإذ بخالتي الحنون، مُحمّلة بالابتسامات والهدايا والحلويات…
يا لها من مفاجأة سارّة! لعلّه الفرح!
لحظة! تذكّرتُ كذلك، لمّا مرّت يدُ عمّتي البيضاء على جبيني كغيمة من غيوم الشتاء، لامستني برفق،
وتحسّست حرارتي المرتفعة، فزال تعبي وهمّي، كيف لا،
وهي عمّتي الحنون ذات القلب الرقيق والأبيض مثل الغيوم؟!
ولا أنسى الكعك الذي حضّرته لنا جدّتي، يبدو أنّه كانَ معجوناً بطحين المحبة، إذ كان شهيّاً، ولم تبقَ منه حبّة!
وماذا عن ارتداء السعادة والفرح؟!
هل من الممكن أن يحدث ذلك؟ الأمر بسيط،
فكلّ ما تحوكه أمي بيديها يُفرحني، وحين أرتديه، أشعر،
كأنني طائرٌ ذو جناحين، أكادُ أحلّق وأطير من الفرح.
والآن، ما رأيكم في أن أسمع إجاباتكم عن أسئلتي الغريبة تلك؟
وهل لديكم أسئلةٌ أُخرى يا تُرى؟!
أريج بوادقجي
اضغط على الرابط أدناه لقراءة العدد كاملاً: