العدد 827 – نيسان 2022

أبـي

هُــوَ ضياءُ أيامي كُـلّها، وهُـوَ العَطْفُ الذي يُظلِّـلُـني ما حييت. يرعاني، ويُعطيني، ويُكرِمُـني، ويُعلِّـمني بلا حُدود. ترعرعتُ في ظلِّـهِ الـحنون الشَّامخ، وعِشتُ معَـهُ الـحُبَّ الأنقى. يزرعُ الأملَ في دربي، ويَنصَحُـني دائماً بأنْ أقولَ ما هُـوَ خيرٌ، وأفعلَ ما هُـوَ خير. إنّهُ قُدوتي في حياتي، لأنّهُ مثالُ الأخلاق الـحَسَنة في نظَري، ولا أنسى كلماتِهِ وإرشاداته التي كانتْ وستبقى شمسَ أوقاتي كُـلّها.

لقد بذلَ لأجلي الغالي والرخيص، وعلى وجهِـهِ بسمةُ اليقين والصُّمود، وكانَ إنْ رآنـي حزيناً لسببٍ ما، مسحَ على شَعْري بيدِهِ الـطَّــيِّبة، فإذا بـي أُحلِّــقُ في أجواء الفرَح والـقُـوّة.

أبـي الغالي! دُمتَ لي يا منبعَ السُّموّ والنَّـقاء! مـهـمـا مـرَّ الـزَّمنُ فإنّني على العهدِ باقٍ، وحُـبُّـكَ في قلبي كبيرٌ كبير، يُـمِدُّني بالطَّاقة والعزيـمة، ويَدْفَـعُـني إلى الاجتهاد والنَّـجاح.

 

قحطان بيرقدار

(العدد 827 – نيسان 2022) pdf.

(1) Comment

  • Tareq 11/06/2022 @ 8:03 م

    كل الشكر لكل من يساهم حتى اللحظه في استمرار مجله اسامه كل الشكر لمن يحمل ذكريات الطفوله و يبقيها حيه مستمره دائما مازلت اتصفح هذه المجله فهي تعيدني الى فتره جميله ورديه من حياتي و حياه وطني الجريح كل الشكر لكم ❤️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *