تأليف: بيان الصفدي.
رفاعة الطهطاوي من قادة النهضة العلمية. كان شغوفاً بالمعرفة، مُحباً للإصلاح، راغباً في الإحياء والتجديد، وكان معلّماً ومربياً، لا يرى سبيلاً لتقدم الأمة إلا بالعلم يُتاح لكل الناس ذكوراً وإناثاً، وبذل ما بذل من جهد لتحقيق هذا الغرض، ووضع الكتب والمؤلفات التي تُعين على ذلك. ذهب إلى فرنسا في بعثة أرسلها محمد علي لتلقّي العلوم الحديثة، فلم تقعد به همته عند حدود وظيفته التي كُلّف بها، بل سعى منذ أول لحظة أن يقف على حضارة الغرب وثقافته، وبدأ بتعلّم الفرنسية وهو على ظهر السفينة التي تحمل البعثة إلى باريس، ولما رجع إلى الوطن أدرك ما يتطلبه البعث والنهوض، فتبنّى حركة الترجمة المنظّمة، وأنشأ مدرسة الألسُن، وبعث حياة جديدة في التربية والتعليم والمسرح والصحافة والثقافة عامة.
اضغط على الرابط أدناه لقراءة الكتيب كاملاً: