أصدقائي!
قلبي يمتلئُ بالفرح والـمحبّة حينما ألقاكُـم معَ كلِّ عددٍ جديد…
ترتسمُ على وجهي ابتسامةٌ عريضةٌ، وأنتم تُقلِّـبُونَ صفحاتِ المجلّة التي كُتِبَتْ ورُسِمَتْ بكُلِّ محبّة، فأنا أعرفُ ما تُفضِّلُون.
أمّا اليوم فسأُحدِّثُكم عن سمكتي الصَّغيرة “سوسو”…
سمكتي ككُلِّ الأسماك ليسَ لها صوتٌ، لكنّني لا أنتظرُ نداءَها، فأنا أستيقظُ باكراً كلَّ صباحٍ لأُطعِـمَـها، وأُداعِـبَـها مِـن خلفِ الزُّجاج…
أصنعُ لها الزَّوارقَ والأسماكَ الورقيّة كي لا تَشعُـرَ بالوحدة، فتبتسمُ لي “سوسو”، وترقصُ فرَحاً، فأبتسمُ معَـها…
وأنتُـم أصدقائي! هل حاوَلْـتُـم يوماً معرفةَ مشاعرِ الآخرينَ دُونَ أن يَتكلّـمُـوا، وكنتُـم إلى جانبِـهم بـمَـحبّة؟
صديقتكم شامة!