صدر حديثاً كتاب (زمن التجريد).
تأليف: محمود نقشو.

«كان هناك إحساس عام بعد الحرب العالميّة الثانية بأنّ مقياس الفجيعة تجاوز هذه المرّة أيّة محاولات لتمثيلها. وكأنّ المعاناة البشريّة بدلاً من أن تكون موضوعاً للعمل الفنيّ، صارت استحالة التعبير عنها غاية الفنّ.تاريخ الفنّ هو تاريخ البشريّة، وكان قد مضى زمن طويل والفنّان يرسم ما يراه، في لحظة توقيف للزمان والمكان، ينسخه إلى لوحته بكلّ دقّة وأمانة، مكرّراً الفعل ذاته في لحظة أخرى ومن زاوية أخرى. وظلّ معيار الفنيّة في هذا الفعل مقدار التشابه في النقل إلى اللوحة أو الجدار أو الورق، دون تذمّر يُذكر، أو تعديل طارىء على ما يُنسَخ. وكان الفنّان يعتقد أنّـه بذلـك يحـاول الوصـول إلـى الحقيقـة، الحقيقـة التي قد تكون خلـفه لا أمامه، والتي في سبيل الوصول إليها تعدّدت المدارس في تاريخ الفنّ، وتنوّعت فلسفاتها حتّى مطلع القرن العشرين بكلّ جيشان القرن التاسع عشر قبل حدوث ثورة الفنّ مطلع القرن العظيم الفائت، ثورة (التجريد) بمدارسها المتتابعة (الدادائيّة)، و(التكعيبيّة)، و(السرياليّة)، وصولاً إلى (التعبيريّة التجريديّة)، و(الحواف الحادّة)…إلخ».

يمكن الحصول على الإصدار بحسم 50% في نقاط البيع في المراكز الثقافية، أو بالتواصل مع مديرية المعارض والتسويق في الهيئة، عبر الرقم التالي: 011/3328982.