كان ياما كان، في أجمَلِ الأيّام، سَمِعتُ صوتاً جميلاً يروي أحلى الكلام، إنّه الحكواتيُّ! ركضتُ نحوَهُ، وجَلَستُ أمَامَه وكليّ إصغاءٌ واهتمام…
وبعدَ التحيّة والسّلام، بدأت الحكايةُ، كانَ أبطالُها أقوياءٌ شُجعان، يبنون بالحكمةِ والمحبّة الأوطان….
ياااه… كم تحمّسنا وحلّقنا!، ونحن على بساطِ الحكايات طِرنا إلى عالمِ الحيوان، بل سافرنا معه في رحلةٍ شائقة إلى أعلى الجبال وأعمقِ الوديان، بل إلى أجملِ البلدان…
كلّ هذا حدثَ معي، وأنا جالسٌ في مكاني هنا! ولم أتحرّك! فما السرّ في ذلك؟ وهل ما حدَثَ معي كانَ في الحقيقة أم في المَنَام؟
صـــديقتــكم شـــامـة
(العدد 132 – كانون الأول 2021) pdf.