احتفاءً بذكرى ميلاد الأديبين دوستويفسكي، والدروبي

برعاية السيدة وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح، وبمناسبة الذكرى المئوية الثانية لميلاد الأديب الروسي فيودور دوستويفسكي، والذكرى المئوية الأولى لولادة الأديب والمترجم السوري د. سامي الدروبي أقامت اليوم وزارة الثقافة – المركز الثقافي العربي (أبو رمانة)، بالتعاون مع المركز الثقافي الروسي في دمشق احتفالية تضمنت معرضاً للكتب، تلاه ندوة احتفت كلماتها بميلاد هذين الأديبين الكبيرين. ناب عن السيدة وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح في هذه الاحتفالية د. ثائر زين الدين المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب، وحضرها كلٌّ من: والسيد نيكولاي سوخوف مدير المركز الثقافي الروسي في دمشق، والسيد فلاديمير أوغاروف نائب مدير مكتبة المهجر الروسية، والسيدة نعيمة سليمان مديرة ثقافة دمشق، والسيدة رباب أحمد مديرة المركز الثقافي العربي (أبو رمانة)، إلى جانب د. ليلى الدروبي ابنة د. سامي الدروبي، وحشد من المهتمين، والإعلاميين.
في تصريحه للصحفيين بيّن د. ثائر زين الدين أن هذه الفعالية بشقيها: معرض الكتاب، والندوة التي تليه هي مبادرة من المركز الثقافي الروسي في دمشق، تبنّتها وزارة الثقافة، ورعتها السيدة وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح. وأردف: “تتحدث الندوة عن دوستويفسكي هذا الروائي الروسي المهم الذي قرأنا معظم أعماله بفضل د. سامي الدروبي، ومشروعه الضخم الذي نقل خلاله ما لايقل عن 18 جزءاً من أعمال دوستويفسكي عن لغة وسيطة هي الفرنسية، وعليه فإن هذه الندوة تُعدّ على درجة كبيرة من الأهمية، وأرجو أن تفي هذين الأديبين حقهما”.
وتناول زين الدين في حديثه عن معرض الكتاب الذي يُقام إلى جانب الندوة موضحاً: “إن هذا المعرض يتضمن كتباً باللغة الروسية، وكتباً مترجمة إلى اللغة العربية عن اللغة الروسية، ومن بينها ما صدر في السنوات الأخيرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب من كتب تُرجمت عن الأدب الروسي”.
من جانبه رأى السيد نيكولاي سوخوف مدير المركز الثقافي الروسي في دمشق أن هذا النشاط الذي ينظّمه المركز الثقافي الروسي بالتعاون مع وزارة الثقافة السورية هو نشاط يُهمّ كلاً من الشعبين السوري والروسي، إذ إنه يشتمل على معرض للكتاب، وندوة ثقافية تقوم على محورين، الأول منهما يسلط الضوء على مكتبة المهجر الروسية، ونشاطاتها، ويعرض فيلماً قصيراً عن تاريخ نشأتها، في حين يحتفي المحور الثاني بالذكرى المئوية الثانية لميلاد دوستويفسكي، والأولى لميلاد الأديب السوري ومترجم الأدب الروسي د. سامي الدروبي، حيث ستقدم ابنته د. ليلى الدروبي محاضرة عن والدها تختزل فيها أهم نشاطاته، وتقف عند محطات بارزة من حياته، وعمله في الترجمة.
بدوره السيد فلاديمير أوغاروف نائب مدير مكتبة المهجر الروسية أعرب عن سروره بإقامة هذا المعرض مؤكداً أن هذا المشروع ليس الأول من نوعه، حيث قدمت مكتبة المهجر الروسية في عام 2010 مجموعة من الكتب الروسية إلى سورية. وأشار إلى عودة التعاون في إقامة مثل هذه المشاريع بعد توقفها بسبب الحرب التي تعرضت لها سورية في السنوات العشر الأخيرة، انطلاقاً من الأهمية التي يوليها الجميع في روسيا بضرورة التعاون الثقافي والحضاري بين البلدين والشعبين الصديقين السوري، والروسي. وحول المعرض تابع أوغاروف كلامه: “إن الكتب التي يحويها هذا المعرض الذي سيستمر مدة أسبوع كامل، هي كتب تنسحب موضوعاتها على أجناس أدبية مختلفة من الأدب الروسي، إلى جانب كتب تعليم اللغة الروسية، والكتب الفلسفية وغيرها من المضامين التي تنقل فكرة واضحة عن الحضارة الروسية لكل من القارئين والمتكلمين بهذه اللغة”.