تأليف: الأستاذ وليد المعلم.
قد قال الأستاذ وليد المعلم في مقدمة كتابه:
لقد جاءت فكرة الكتاب من:
أولاً: الحرص على تدوين فترة محددة من تاريخ سورية الحديث لم يكتب عنها الكثيرون، إنها فترة الانتداب.
ثانياً: إنه دعوة مفتوحة للمؤخرين من جهة، والمحللين من جهة أخرى، حتى يسجلوا ويحللوا هذه الفترة الغنية بالأحداث من تاريخ الشعب السوري إذ لايمكن فهم الحاضر بمعزل عن قراءة الماضي.
ثالثاً: محاولة الإجابة عن تساؤل أساسي: هل بغصن الزيتون وحده حقق الشعب السوري حريته؟ وهل جاء الاستقلال نتيجة للأوضاع الدولية التي سادت آنذاك؟ أم إنه النتيجة الحتمية لنضال هذا الشعب ضد الاحتلال؟
يبحث هذا الكتاب في تحالف الضعيف مع القوي، وفي تآمر القوي على الضعيف، ويدرس نتائج مؤامرة وضعت خطوطها منذ فترة من الزمن وسميت باتفاق (سايكس بيكو)، وبقرار اتخذته عصبة الأمم بمعزل عن إرادة الشعب السوري سمي بـ (صك الانتداب)؛ كما يحيط باتفاقيات وضعها الآخرون لرسم حدود مصطنعة لا تمت بصلة إلى حقائق التاريخ والجغرافيا.