أقيم يوم أمس في المركز الثقافي العربي في أبي رمانة حفل توقيع كتاب (وتستمر الحياة) لمؤلفته أمل أبو سمرة، وذلك بحضور د. ثائر زين الدين المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب، والسيد واجد فوزي سفير جمهورية أندونيسيا في دمشق والسيدة عقيلته، والسيدة رباب أحمد مديرة المركز الثقافي العربي “أبو رمانة”، وعدد من مديري هيئة الكتاب، وأعضاء السفارة الأندونيسية في دمشق، وثلة من المهتمين بالشأن الثقافي، والإعلاميين.
سبق حفل توقيع الكتاب ندوة تناول فيها المتحدثون منجز السيدة أمل أبو سمرة الإبداعي (وتستمر الحياة) إذ رأى د. ثائر زين الدين المدير العام لهيئة الكتاب الذي رحّب بداية بالحضور البهي الذي غصّت به القاعة، أن كتاب (وتستمر الحياة) هو أقرب في تفاصيله إلى الخواطر الذاتية الشخصية الجميلة التي تخرج من ذات المبدعة، بيد أنها تلتقي في اللحظة نفسها مع الكثير من القضايا التي يعيشها معظم الناس. وأردف: “إن القضايا التي يطرحها هذا الكتاب، تبدو للوهلة الأولى، أنها لا تعنينا، ولكن عندما نغوص أكثر في فضاء العمل نشعر أننا أمام مبدعة تتلمس أشياء كثيرة تجعلنا نعيش هذه الأفكار التي تطرحها بصورة مختلفة عما لو كنا نراها في المجتمع بصورة مجردة فقط”.
من جانبه الأب إلياس زحلاوي الذي قدّم شهادته في هذا الكتاب عبر رسالة صوتية أُلقيت في الندوة بيّن أن السيدة أمل أبو سمرة تمتلك حدساً فطرياً يمكّنها دون عناء من اختراق كثافات الخجل والصمت القابعة في أعماق المهمشين والمعذبين حتى يلتقوا بذواتهم، وإذ بهم إزاءها يطمئنون اطمئناناً تاماً فينسكبون من قلمها كائنات بشرية تختزن قدراً هائلاً من الإيمان والمحبة والكِبَر الإنساني.
في حين أوضح الكاتب عيسى فتوح الذي قدم قراءة في فحوى كتاب (وتستمر الحياة) أن أمل أبو سمرة ومن خلال عملها هذا عرضت العديد من الحكايا ذات الفائدة التي اقتبستها من تجارب معيشة حاولت جمعها في طبق شهي حوى أعمق الخبرات الحلوة والمرة التي خاضتها في حياتها.
بدوره المحامي الأستاذ نبيل الظواهرة تحدث عن الموهبة الأدبية التي امتازت بها مبدعة هذا العمل من خلال استعراض ما أنجزته من أعمال أدبية سابقة، وأكّد أن موهبتها الأدبية التي تفجرت في مرحلة متقدمة من عمرها قد وضعته موضع الدهشة والاستغراب، ودفعته إلى تأمل الصور والأفكار التي حفلت بها منجزاتها الأدبية السابقة.
وفي الختام قدم السيد واجد فوزي سفير جمهورية أندونيسيا في دمشق للسيدة أمل أبو سمرة نسخة مترجمة إلى اللغة الأندونيسية من كتابها الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب في عام 2017 (دمشقية الروح… أندونيسية الذاكرة) تقديراً من السفارة الأندونيسية لجهودها المبذولة، وإخلاصها في العمل، وتحدث عن العلاقات الثقافية المتميزة بين أندونيسيا والجمهورية العربية السورية من خلال وزارة الثقافة – الهيئة العامة السورية للكتاب، وأعرب عن سعادته بأنه دفع شخصياً باتجاه ترجمة كتاب (دمشقية الروح… أندونيسية الذاكرة) الذي يرصد نشاط السفارة الأندونيسية عبر عمل السفراء السابقين، والعلاقات الطيبة مع الدولة السورية الصديقة.