نُقدِّسُ العمل…
أصدقائي! العملُ من القِـيَـمِ السَّامية في حياتِنا، فهو يُشْعِرُنا بأنّنا نُؤدّي دوراً فعّالاً في الوجود، كما يُشعِرُنا بالحيويّة والقُوّة والعزيـمة، ويرفعُ معنويّاتِنا دائماً، فنُقبِلُ على الحياة بـحُبٍّ وحماس. تعلمونَ بالتأكيد أنّ اليدَ العاملةَ رمزٌ للـخيرِ والعطاء والإخلاص والصِّدق، لأنّـها يدٌ تبني وترفعُ، وتنهضُ بالـمـجتـمع إلى كلِّ ما فيهِ الـخير والصَّلاح، لذلك ينبغي لنا جميعاً أن نُقدِّسَ قيـمةَ العمل، ونُبـجِّلَـها دائماً، وأن يُؤدِّيَ كلٌّ منّا دورَهُ في الحياة بـحيثُ يتركُ بصمةً مُضيئةً دوماً في أيِّ مـجالٍ من الـمـجالات النَّافعة، فالتِّلميذُ على مقعدِ دراستِه بـجِدِّهِ واجتهادِهِ يُؤدِّي واجباً عظيـماً تـجاهَ نفسِهِ وتـجاهَ مُـجـتـمعِه، ودورُهُ لا يقلُّ أهـمّـيّةً عن دورِ أيِّ عامل يعملُ بتفانٍ وعزيـمةٍ في أيِّ ميدانٍ من ميادينِ العمل، فهذا التِّلميذُ سيُصبحُ في الـمُستقبل مُـنتِـجاً في أحدِ الاختصاصات الـمُفيدة الّتي تَصُبُّ جميعُـها في سبيلِ بناءِ مُـجتـمعِهِ وتَطـوُّرِهِ وازدهارِه.
قحطــان بيــرقـــــدار