إطلاق التآويل

صدر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب
كتاب (إطلاق التآويل)، تأليف: د. صلاح صالح.
التأويل مستوى من مستويات الفهم، غير أنه ليس فهماً مألوفاً أو سطحياً؛ بل هو فهم أعمق من غير أن يكون منتشراً وشائعاً في الشمول، بوصف الاشتمال الأفقي تمديداً وتخفيفاً للكثيف، وتسييلاً يلبي متطلبات التغطية الشاملة. بينما يمضي التأويل باتجاه العمق العمودي الغائص إلى المزيد من العمق، وإلى ما هو قائم وراء العمق على سبيل التحقق، أو سبيل الإمكان.
ومهما بلغ الابتعاد بالتأويل عن المقاصد المباشرة للنص المستهدف بالتأويل، ومهما ضوعفت عملياته، فإنه يظل تقويضاً للسذاجة والسطحية، ويحمي البشر من إلزامهم للفهم المسطح المبتلى بالملاسة التي تمسح التعدد والتنوع والاختلاف، إن تعدد التآويل يعني الثراء والتنوع، بينما يمضي لجم النشاط التأويلي إلى الفقر وفرض المحدودية وإغلاق آفاق التفكير. وعلى وجه العموم، يصعب إقامة النشاط التأويلي على نصوص سطحية فقيرة؛ ومثلما يقودنا النص الأدبي الثري والجميل إلى الذروات الواقعة خارج آفاق التوقع، يمضي بنا النشاط التأويلي إلى بلوغ المناطق المفاجئة الواقعة خارج المتوقع في النص الأدبي، وخارج المتوقع من الشغل عليه أيضاً.
كتاب (إطلاق التآويل)، تأليف: د. صلاح صالح. صادر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب 2024.
يتوافر هذا الكتاب بحسم 50% في نقاط البيع في المراكز الثقافية كافة، أو يمكن طلبه بالتواصل مع مديرية المعارض والتسويق في الهيئة عبر الرقم التالي: 0113328982.