أصدقائي! ماذا لو أُتيحَتْ لكم فرصةُ رؤية كوكب الأرض من الفضاء الخارجيّ؟ هل أنتم مُتحمّسُون؟ هل أنتم مُستعدُّون؟ أسمعُ نبضاتِ قلوبكم، وأعلمُ بأنّكم مُتحمّسُونَ لخوضِ هذه الرحلة، لكنّكم، يا للأسف، لستُم مُستعدّين! الحماسُ وحدَه لن يكونَ كافياً، فارتداء بدلة الفضاء وخوذة الأُكسجين لن يُحوّلَنا إلى رُوّادِ فضاءٍ حقيقيّين، ولن نكونَ قادرينَ على حفظ حياتنا بعيداً عن كوكبنا الأرض إن لم نكُنْ مُدرَّبين. ماذا لو حَدَثَ عُطلٌ طارئٌ في المركبة الفضائيّة؟ كيفَ سنتواصلُ دون أن نُتقِنَ اللغات؟ ومن سيُصلحُ المركبةَ إن لم نُبْحِر في مختلف العلوم، ونتدّرب على استخدام المعدّات والأدوات؟ وماذا إن واجهتنا حالةٌ إسعافيّة؟ هل لدينا ما يكفي من الخبرةِ الطبيّة؟ هل تخيّلتُم حجمَ المسؤولية؟ لا أنتظرُ منكم إجاباتٍ سريعةً وآنيّة، بل أدعُوكم الآن إلى الانضمام إلى رحلتنا هذه عَبْرَ مركبتنا الورقيّة «شامة»، نتعرّف فيها بعضَ أسرار الكواكب والنجوم، وننهل شيئاً من جمالِ اللغة والعلوم، فهل أنتم مُستعدُّون؟
أريج بوادقجي
اضغط على الرابط لأدناه لقراءة العدد كاملاً:
(العدد 145 – كانون الثاني) 2023 pdf.