هبّت رياحُ الشتاء أوّلَ مرّة، وكانت قويّةً جداً، وراحت تُطيّرُ معها كلَّ شيء: أوراق الشجر، والمظلّات، والعصافير…
اختبأت العصافيرُ كلُّها في أعشاشها، خوفاً من البردِ والرياح القاسية، إلا العصفور غندور، فقد كانَ عشُّه صغيراً وخفيفاً، وطارَ مع أوّل هبّةِ ريح!
تألّم غندور كثيراً، وهو يرى عشّه يتطايرُ قشّةً قشّة. حبسَ دُموعَه، وبدأ يرتعِشُ خوفاً وبرداً، لكنَّ حُزنَهُ لم يدُمْ طويلاً، فما هي إلا دقائق، حتّى طارَت نحوَهُ العصافيرُ المجاورة، ووعدته بأن تُجهّزَ لهُ عُشّاً متيناً ودافئاً.
هدأت الرياح، ووفَت العصافيرُ بوعدها، وأصبحَ لدى العصفور غندور أجمل عُشّ في الغابة بفضلِ جيرانِهِ وأصدقائِه.
أريج بوادقجي
اضغط على الرابط أدناه لقراءة العدد كاملاً:
(العدد 142 – تشرين الأول 2022) pdf.