تأليف:علي أحمد العبد الله.
كان الليل يضفي على وجهها البرونزي ونظرة عينيها وقوامها الممشوق سحراً لا يقاوم؛ فراح يذكر عهده بها قبل السفر وهو يحتضن هذا الجسد الذي ينضح جمالاً ورقة، واحتقن وجهه ولمعت عيناه وراح يستعيد فضائلها في إفناء شبابها، ترعاه وابنه الذي شارف على إتمام دراسته الجامعية؛ ومهما يكن من الأمر شعر سلمان الحسن بأن الدم الذي يجري في شرايينه هو دم جديد، ولم يفكر إلا في أمر واحد؛ فوضع الصندوق جانباً وأمسك بيدها وسارا معاً إلى غرفته.