تأليف: سراج الجراد.
محمد كرد علي أنشط أديب أطلعته دمشق في النصف الأول من القرن العشرين، ولو لم يكن له إلا تأسيس مجمع اللغة العربية ورعايته، لكفاه فخراً، وإن في كتبه التي تتداولها الأيدي ما يدلّ على واسع علمه وموهبته في صناعة الكتب، أما معرفته بالمستشرقين وكتبهم فقد تكون آية من الآيات، وكان واسع الاطلاع على تاريخ الاستشراق والاستعراب، وهو أمّة في رجل، وقد أهّلته مواهبه العديدة لأن يكون أحد بناة النهضة الحديثة وقادتها الكبار في بلاد العرب، وسيرته مثال رائع لمضاء العزيمة وخلوص النية وصدق العمل وحب الخير وإرادة الإصلاح.