صدر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب
رواية (كي لا تبقى… وحيداً)، تأليف: حسن حميد.
تصميم الغلاف: الفنان منير الرفاعي.
أعترف
بأنني ما وددت كتابة شيء عن الحرب… لأنها الحرب! ولأن كل ما سيكتب عنها معروف… لأنها جحيم، ونفي للحياة، كدت أقول لأنها شنق للحياة، وموات يمشي ببطء شديد نحو الموت، أو موات يتفلّت من الموت فيمشي ببطء شديد نحو الحياة، ولهذا ما من عاقل (تماماً) يكتب عن جهنم… لأنها جهنم!
وأعترف أيضاً،
بأنني، وبعد مرور وقت عليّ وبي، وافقتُ خاطري أن أكتب عن رفاقي، كي أحفظهم من الموت، لأنني بت أراهم طيوراً تهم بالفرار من أمامي، لتغيب عن عينيّ في هذه اللحظة أو بعد قليل، لأن لا شيء ينظم حياة الحرب، ولا شيء يحيط بوقتها، فهي متفلتة من الحدود والأسيجة، والحرب لا عرّافون لها من البشر أو كهنة، لأنها وحيدة، الحرب لها عرّاف واحد، وكاهن واحد هو الموت.
وأعترف،
أنني كتبت عن محاولاتنا الجسورة، متعددة الأوجه والدروب، لكي نخدع الموت، لكي يظن أو يقتنع بأننا لسنا حطب جحيمه، ولسنا ممن يجيدون رسم صورته، وأن أرواحنا أغلى مما يتصوره، وهي عصية عليه، ومذاقها مُر علقم، وبعيدة عن يده الطويلة، مثلما كتبت عن خوفنا الذي تعددت أطيافه وأشكاله، لكي نقول جملتنا الذهبية: إننا نحب الحياة!
رواية (كي لا تبقى… وحيداً)، تأليف: حسن حميد، تقع في 415 صفحة من القطع المتوسط، صادرة حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب 2022.