أمسية قصصية وشعرية للأديب والشاعر أيمن أبو الشعر

بالتعاون بين الهيئة العامة السورية للكتاب والمركز الثقافي العربي في أبي رمانة، أقيم يوم الأربعاء الفائت حفل توقيع ثلاثة كتب من إصدارات الأديب والشاعر أيمن أبو الشعر، وهي: المجموعة القصصية (اعترافات عاشق) الصادرة عن دار الينابيع، والمجموعة القصصية (مختارات من الأدب الروسي)، وكُتيّب الأطفال (القمر المغرور) الصادران عن الهيئة العامة السورية للكتاب.
وفي تصريحه للصحفيين حول هذه الإصدارات، رأى الشاعر والأديب أبو الشعر أنه حاول في مجموعته القصصية (اعترافات عاشق) أن يكتب ما تمليه عليه الحياة، الأمر الذي أفضى إلى تنوّع كبير في قصص هذه المجموعة ومواضيعها، والأساليب الفنية التي اتشحت بها، وراوحت بين السوريالية والواقعية المباشرة. وأردف: “أما المجموعة الأخرى (مختارات من الأدب الروسي) فهي مجموعة من القصص الروسية المترجمة لكتّاب روس كبار، في حين وجّهتُ كتيب (القمر المغرور) إلى الأطفال توجيهاً غير مباشر في إطار قصة مُتخيّلة تستند إلى حوار بين أب وابنته عن الشمس والقمر والظلام”.
تلا حفل التوقيع أمسية قصصية وشعرية، قرأ فيها الأديب والشاعر أيمن أبو الشعر مختارات من قصصه وأشعاره، وشارك فيها كلٌّ من الأديبين: د. عادل فريجات، ود. حسن حميد الذي ناب عن أ. رشاد أبو شاور، وأدارها الشاعر قحطان بيرقدار الذي أكّد في مستهل افتتاحه الأمسية أن الشاعر أيمن أبو الشعر: “هو علم من أعلام الأدب، ومن روّاد الشعر العربي الأوائل الذين حملوا قضايا ومبادئ يؤمنون بها، فكانت تجربتهم الشعرية انعكاساً لتجربتهم الحياتية التي كانوا يعيشونها”.
توقّف د. عادل فريجات في مداخلته عند مجموعتين قصصيتين للأديب أبو الشعر، هما: (اعترافات عاشق، والعذاب الشهي)، وأوضح أن لغة القاص في مجموعة (اعترافات عاشق) كانت لغة متقنة استُثمرت فيها طاقات لا يفطن لها كثير من الناس، وقد استمد القاص موضوعات قصصه من الحياة والطبيعة والذكريات الشخصية… وأضاف: “أما مجموعة (العذاب الشهي) فقد أخذت عنوانها من قصة استُلت من شريط الذكريات التي مرّت بها الذات الساردة أيام النضال السلبي”.
بدوره أوضح الأديب رشاد أبو شاور الذي قرأ مداخلته الأديب د. حسن حميد أن من يقرأ قصص أيمن أبو الشعر وأشعاره سيجد بين تلافيفها ما يدهشه من صلابة الفن والإبداع، وصلابة المواقف، وحضور النبل عميقاً في النصوص، وأنها كُتبت من أجله فحسب. وأشار إلى مقدرة أبو الشعر على كتابة القصة القصيرة جداً قائلاً: “لفتت انتباهي هذه المقدرة لما فيها من جماليات أدبية، وهذا ليس غريباً على شاعر كأيمن أبو الشعر الذي يعرف معاني اقتصاد اللغة، وجماليات الإيماء في التكثيف والبلاغة”.
اختُتِمَت الأمسية بوقفة غنائية لقصيدة من قصائد الأديب والشاعر أيمن أبو الشعر بمشاركة العزف على العود.