تأليف: مازن صلاح الخطيب.
من لم يشمّ عطر التربة البكر غبّ مطرٍ خفيف. من لم تثمل خلاياه برائحتها المسكرة، تفيض من أفواف الزهر، وانتباهة الينبوع حدّ الشهقة!
تلك هي قصيدة “مازن” عذراء تباهي بعريها الوافر أمام الملأ.
قصيدة يفوح أريجها في المخيلة قبل انبثاقه في الكلام.
حتى لتخال الحرف يرقص من نشوته على إيقاع رماده الأخضر.
لم تلوّثها الصنعة، أو ألاعيب اللغة وبهلوانياتها.
ظلت فطريّة، يانعة، طرية، تحتفي بالإنسان والجمال في كل الأزمنة والأمكنة.
ما إن ترى سراباً يلوح في الأفق، حتى تنزع خلخالها وتثب إليه.