تأليف: مالك يوسف عجيب.
طمأنتني أجوبته وخففت من وطأة شعوري بالأسى عليه، وشيئاً فشيئاً… بدأنا نعتاد على الوضع الجديد ونتقبله كأمر واقع لا بدَّ منه على أمل أن تتبدل الحال بعد حين… وطال انتظارنا لسنوات… سنوات عدة مرت على هذه الحال، سنوات تركت آثارها على والدي الذي أنهكته ساعات العمل الطوال فبدا أكبر من سنه بكثير، جلل الشّيب معظم شعر رأسه ولحيته وارتسمت خطوط عميقة على جبهته وحول عينيه، وحدها ابتسامته الودودة الواثقة لم تتبدل… ظلت طوال الوقت مرتسمة على شفتيه تمنحنا الحب والأمان والأمل.