تأليف: عُرابي محمد أبو بكر.
شكّل التراث الكتابي والتصويري والتشكيلي بعمومه جزءاً من التراث الفكري العربي ولهذا فما ينطبق على مفردات التراث المختلفة، ينطبق على الجانب المتعلق بالكتابة والخط تطويراً وتجويداً وتحسيناً، فالضرورة ملحة لإحيائه وتعريفه والمحافظة عليه وتحويله من شكل جامد إلى طاقة إبداعية تسري في كيان المجتمع وتتقدم بوسائله.
لقد ارتبط الخط العربي من الناحية التنظيرية بكلام الله عز وجل حين أخذ على عاتقه تدوين كلام الله بأحلى وأجمل صورة ممكنة، وهذا ما ساعد على ظهور خط المصاحف، وما يمكن قوله أن الخط العربي بحسب أغلب الباحثين قد دخل مرحلة جديدة من التدوين باعتباره ظاهرة من ظواهر الفكر الإسلامي، إذ أخذ يتطور بضوء المؤثرات الحضارية التي كونت المناخ أو الأرضية التي نما فيها.