تأليف: محمد حسن الحفري.
“كنت أبكي بحرقة وهي ممددة أمامي غير مصدق ما حدث. فأنا لم أتخيل للحظة واحدة أنّني أستطيع العيش من دونها، فهي حبيبة القلب والروح معاً، وهي الوحيدة التي ما اشتهيت العيش من دون حضور سموها وشموخ حضرتها، وهي من كنت أتمنى أن يكون يومي قبل يومها.
رجل عليه علامات الهيبة والوقار، يبدو أنه أشفق على حالي، ورقّ قلبه لي بسبب حزني العميق على حبيبتي التي فارقتني قبل لحظات.
ابتسم في وجهي وقال بهدوء: لماذا تبكي يا أخي؟
قلت: تسألني وكأنك لا ترى ما حلَّ بي.
قال: انتهى يومها.
قلت: لكنّها ذهبت وتركتني وعصف الموت بما تبقى من حياتي. ألا ترى أنني فقدت نصفي الآخرَ يا رجل؟
قال بطريقته الهادئة التي بدأ بها: لا تسرف على نفسك يا رجل. هي مجرد امرأة والسّلام.
قلت بحنق! يا لدمك البارد يا أخي. أقول لك زوجتي وحبيبتي، وتقول مجرد امرأة. يبدو أنّك «غشيم» ولا تعرف معنى الموت، ولا طعم النساء”.