صدر حديثاً كتاب: “عالم آثار العالم القديم- روّاده ومواقعه ومصطلحاته”.
تأليف: د. عيد مرعي.
نعرف الماضي من الآثار المكتشفة في مواقع المدن ومناطق الاستقرار البشري القديمة، التي كشف عنها أشخاصٌ على مدى سنواتٍ طويلة في العصر الحاضر. اتصف الأوائل من هؤلاء الأشخاص بحب المغامرة والاستطلاع، والرغبة في الحصول على المال والشهرة مع قلة الخبرة والمعرفة في تاريخ الحضارات القديمة. فسافروا بتكليفٍ من حكوماتهم الاستعمارية (الإنكليزية والفرنسية) إلى الشرق، وزاروا ما كان معروفاً من مواقع قديمة، ونهبوا آثارها ونقلوها إلى متاحف دولهم، كالمتحف البريطاني في لندن ومتحف اللوڤر في باريس. أما الذين جاؤُوا إلى الشرق فيما بعد، لا سيَّما منذ بداية القرن العشرين، فأكثرهم من المختصين في الآثار العارفين بتاريخ الحضارات القديمة، قدموا إلى الشرق لأهداف علمية بحتة هي الكشف بطرق منهجية عن آثار الماضي.
يتحدث هذا الكتاب عن أشهر المغامرين الأوائل الذين زاروا الشرق، وكشفوا، أو وصفوا، آثار مدنه القديمة، وحققوا من وراء ذلك الشهرة والمكاسب المادية ، من أمثال بول إميل بوتا، وفيكتور بلاس، وبيلزوني، و دو سارزيك، و هوارد كارتر، و وليم ألبرايت، و موريس دونان وغيرهم.
أما أولئك الذين قدموا إلى الشرق لأهدافٍ علمية فقد قدموا بتكليفٍ من هيئاتٍ علمية وجامعات محترمة في أوروبا وأمريكا، وكان لهم الفضل في تقديم دراسات دقيقة عن المواقع التي اكتشفوها أو عملوا فيها. ومن أمثال هؤلاء روبرت كولدڤاي مكتشف بابل، وليونارد ووللي مكتشف أور وألالاخ، و ديفيد أوتس مكتشف تل الرماح وتل براك، و باولو ماتييه مكتشف إبلا، وجاك كوڤان مكتشف تل المريبط، وغيرهم.
وعلى الرغم من أن المساهمة العربية في الكشف عن آثار الماضي جاءت متأخرة، لمع بعض الأسماء في سماء عالم الآثار، كطه باقر من العراق، وعدنان البني من سورية، وسليم حسن من مصر.
يدعونا هذا السِّفْر إلى التمعن والتفكير في تاريخ الإنسان وحضارته ومحاولة الاستفادة من تجاربه وخبراته.
لقراءة الكتاب يمكنكم الضغط على الرابط أدناه: